هذة القصة سمعتها بالمسجد كانت احدى الفتيات تقصها علينا
هذه القصة حدثت منذ حوالى ثلاث سنوات، عندما توفى والد إحدى صديقاتى المقربات وكانت وفاته طبيعية نتيجة لما يعانيه من فشل كلوى وبدون الدخول فى تفاصيل وفاته فقد توفى وهو نائم فى حجرته..
لقد كان وقع الخبر على صديقتى كبير فقد كانت شديدة التعلق بوالدها..
مرت الأيام والأسابيع وحينها بدأت صديقتى تعانى من إضطرابات نفسية نتيجة لوفاة والدها..
فبدأت تخاف من النوم فقد كانت تسمع دائما من يهمس فى أذنها قائلا: إذا نمتى فسوف تموتى كما مات والدك فكانت تخاف ان تغلق عينيها وبالرغم من إنها كانت ملتزمة بدينها كثيرا الا ان هذا لم يمنعها من الخوف والفزع...
ودائما ما كانت تشعر بأن أحد يلاحقها و ينتظر أن تغمض عينيها كى يقتلها...
وكثيرا ما كانت تخبر والدتها بأن والدها هو الذى يريد أن يقتلها لأنه يريدها معه حيث يكون فهو أيضاً رحمه الله كان شديد التعلق بها..
ظننا كلنا (الأهل والأصدقاء) المقربين إنها تعانى من هلاوس سمعية وبصرية فقررنا عرضها على إحدى الأطباء النفسيين المعروفين فى مصر وبالفعل ذهبت معها الى هذا الطبيب وبدأ يتحدث معها ويسألها عما تعانى منه فأخبرته بما تسمعه وتشعر به وبمرور جلسات العلاج النفسى و العقاقير الطبية شعرت فى بداية الأمر بأنها عادت إلى طبيعتها..
ولكن فى يوم من الأيام أستيقظت على صوت كأنه يأتى من بعيد ويتردد فى أذنها إذا نمتى سوف تموتين كما مات والدك أصابتها حالة هستيريا ولم يجدى معها اى عقار طبى نفعاً..
وقررنا اللجوء لأحد الشيوخ وكان لديها جار يسكن معهم فى نفس الحى وهو شيخ للمسجد الموجود فى ذلك الحى الذى يعيشون فيه فكان يوميا يقرأ عليها بعض آيات القرآن الكريم وبعد مرور حوالى أسبوع أخبر الشيخ والدتها بأن لديها مس ما من أحد الجان ولما سألناه كيف عرف
فأخبرنا إنه لاحظ إنه عندما كان يقرأ عليها قرآن تشعر بضيق وتطلب منه أن يتوقف عن القراءة ولكنه لم يكن يعير لها إنتباه ويكمل قراءته، وتأكد أكثر عندما طلب منها شرب كوب من الماء وكان قد قرأ عليه وهى لم تكن تعرف وما إن شربته حتى أخذت تتقيأ ...
وأعطى والدتها دلو به ماء وقد قرأ عليه بعض الآيات من القرآن وطلب منها أن تجعل إبنتها (صديقتى) تغتسل به ولكن فى مكان آخر غير الحمام لأنه مقروء عليه قرآن وبالفعل أغتسلت صديقتى بتلك الماء وهى تقسم إنها كانت تشعر بأن الماء ينزل على جسدها كأنه مغلى بالرغم من إنه لم يكن كذلك وبعدها بفترة بدأت تشعر بتحسن إلى أن أختفت تلك الأعراض والحمد الله..
ولكن عندما تتعرض الى ضغط عصبى عنيف تظهر عليها تلك الأعراض مرة أخرى ولكنها تختفى بمفردها ما إن تتحسن نفسياً..
تلك هى قصة أحببت أن أشارككم فيها وأتمنى أن تكون نالت إعجابكم وفى إنتظار آرائكم لتشجيعى على كتابة المزيد والمزيد...